دبي،الإمارات العربية المتحدة، ("ايتوسواير"): شكّل تفشيجائحة وباء كورونا والتوتر الذي هيمن على العلاقات التجارية بين الصين والولاياتالمتحدة الأمريكية ضربة مؤلمة إلى الاقتصاد الأمريكي، مما أدى إلى تراجع تاريخي نسبته 32,9 في المائة فيإجمالي الناتج المحلي خلال الربع الثاني من عام 2020، مسجلاً تباطؤاً من -5 فيالمائة خلال الفترة السابقة. وفي إطار جهودها لمواجهة تبعات هذا الوباء علىاقتصادها، خصّصت الولايات المتحدة الأمريكية حزمة إنقاذ هائلة بقيمة 3 تريليوندولار أمريكي لدعمالاقتصاد منذ بدء تفشي الوباء في مارس الماضي، مما ساهم بتحقيق انتعاش اقتصادي قصير الأمد امتد من منتصفأبريل حتى يونيو.
أسباب تراجع الدولار الأمريكيوالتوقعات الفنية المستقبلية
لا تزال العملة الخضراء تكافح لتحفيز الزخمالتصاعدي، مع ازديادالمخاوف من العدد المتزايد في الإصابات، والشكوك المتصلة بالجولة التالية من حزمةالانقاذ التحفيزية للاقتصاد، علاوة على تصاعد موجة التوتر بين الولايات المتحدةالأمريكية والصين. وفي حين ينتظر المستثمرون بفارغ الصبر الجولة التالية من التحفيزات، تستعدالولايات المتحدة الأمريكية لتقديم مزيد من الدعم للاقتصاد. وخلال الاجتماع الأخيرللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، أشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى أنالاقتصاد سيحتاج إلى اجراءات دعم اضافية للتكيف مع الأزمة الاقتصادية التي تلوح فيالأفق.
هبط مؤشر الدولار إلى ما دون 93.50نقطة إلى مستويات الدعم الرئيسي الأول عند مستوى 92.50 نقطة. أي كسر لمؤشر تداولالدولار دون خط الدعم عند مستوى 92.50 نقطة، يدفع المؤشر إلى حاجز الدعم التاليعند مستوى 92/91.80؛ وفي اتجاه تصاعدي، تكون المقاومة الفورية عند مستوى 93.50نقطة ثم 94 نقطة.
متى سيتعافىالاقتصاد الأميركي؟
منذ ذلك الحين،شهدت الولايات المتحدة الأمريكية طفرة جديدة في حالات الاصابة بفيروس كوروناالمستجد، ولا تزال تسعى جاهدة لاحتواء نسبة العدوى والوفيات الناجمة عن فيروس"كوفيد-19". ووفقا لآخر الاحصائيات التي نشرتها جامعة جونز هوبكنزالأمريكية، توجد نحو 4،294،770 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد("كوفيد-19")، فضلاً عن 148،056 حالة وفاة و1،325،804 حالة شفاء. من جهةأخرى، يستمر تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين بعد إغلاقالولايات المتحدة لقنصلية الصين في هيوستن بولاية تكساس، مما دفع الصين إلى الردّعبر إعطاء الأمر بإغلاق القنصلية الامريكية في مدينة شينغدو.
في غضون ذلك،يبدو أن انتعاش الاقتصاد الأمريكي لن يبدأ بالفعل قبل منتصف عام 2021، إلى أنيتوفر لقاح أو علاج فعال لفيروس كورونا المستجد ("كوفيد-19"). مع ذلك،لا يمكن توقع البدء باستخدام مثل هذا اللقاح المحتمل قبل أوائل عام 2021.
وأمام هذاالواقع، أشار صندوق النقد الدولي أن "الفقراء والضعفاء هم من يتحمل عبءالتكاليف الاقتصادية لهذه الأزمة، وبشكل غير متناسب، مما يسلّط الضوء على أوجه عدمالمساواة العميقة التي لطالما عاشتها الولايات المتحدة الأمريكية."