رؤساء الدول وملايين المشاركين حول العالم يوجهون رسالة سلام إلى كوريا
يُتوقّع أن يجذب تجمّع الأمل، هو ثالث تجمّع ينظمه اتّحاد السلام العالمي، مشاركة دوليّة واسعة خلال نهاية الأسبوع المقبلة. وسيركّز هذا التجمّع الذي يتمّ إنتاجه في كوريا بشكلٍ أساسي على شبه الجزيرة الكوريّة، بعد سبعين عاماً من انطلاق الحرب الكوريّة (1950-53). ويعتبر اتحاد السلام العالمي منظمة غير حكوميّة ذات مركز استشاري عام لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة.
تذكّر أبطال الحرب السابقين؛ وتسليط الضوء على صانعي السلام الحاليّين
بالإضافة إلى ضمّ قادة عالميّين بارزين، ستؤدي فرقة الملائكة الصغار للباليه الشعبي الكوري الشهيرة تحيّة خاصّة لتكريم المحاربين القدامى في الحرب الكوريّة.
وستكون الدكتورة هاك جا هان مون، المؤسسة المشاركة لاتحاد السلام العالمي، المتحدثة الرئيسية في هذه الفعالية. وكان قد تمّ تحرير زوجها القسّ مون الراحل من معسكر الموت في هونجنام في كوريا الشماليّة من قبل قوّات الأمم المتحدة. وتفسّر السيّدة مون في مذكراتها بعنوان "ماذر أوف بيس" كيفيّة نجاتها من الموت مرّات عدة خلال هذه الحرب.
ويتألّف المتحدثون الإضافيّون من رؤساء دول وحكومات حاليّين وسابقين كانت دولهم جزءاً من قوّات الأمم المتحدة في الحرب الكوريّة: سهلورق زودي، رئيسة إثيوبيا والمرأة الوحيدة التي تشغل حاليّاً منصب رئيسة دولة في أفريقيا؛ وإيف ليتريم، رئيس الوزراء البلجيكي (2009-2011)؛ وستيفن هاربر، رئيس وزراء كندا (2006-2015) وحاليّاً رئيس مجلس إدارة الاتحاد الديمقراطي الدولي.
ويتألّف متحدثون آخرون من رؤساء دول حاليّين تخطّت دولهم التوترات المحليّة وانتقلت إلى المصالحة الوطنيّة: سالفا كير، رئيس جنوب السودان الذي قام حديثاً بدعوة رئيس مجلس إدارة اتّحاد السلام العالمي لحضور توقيع اتّفاقيّة جوبا للسلام؛ وأوهورو كينياتا، رئيس كينيا؛ وماهيندا راجاباكشا، رئيس حكومة سريلانكا.
وأشار السيّد جاك ماريون، رئيس اتّحاد السلام العالمي في أوروبا والشرق الأوسط، أنّ تجمّع الأمل يرسل إشارة قويّة للتوحيد السلمي. وصرّح أنّ كلّ من الصلاة العابرة للأديان من قبل القادة الدينيّين وحضور المحاربين القدامى في حرب كوريا الذين يمثلون الجيوش المتحاربة يشهد ويدعو إلى المصالحة في شبه الجزيرة المنقسمة.
ويشير اتّحاد السلام العالمي عبر موقعه الإلكتروني إلى أنّ الهدف الرئيسي يتمثل في "اعادة التوحد بسلام في شبه الجزيرة الكوريّة والعلاقات المتجانسة بين دول شمال شرقيّ آسيا". يتّجه اتّحاد السلام العالمي نحو هذا الهدف ويسعى إلى تحقيق الرؤية المتمثلة بمجتمع ديمقراطي عالمي، بدفع من السوق الحرّة وبالتركيز على القيم العائليّة العالميّة.
وسيشكّل هذا التجمّع عرضاً مذهلاً للتكنولوجيا الرقميّة من أرض موسيقى البوب الكوريّة. وسينضمّ إلى جمهور الملايين عبر الإنترنت جمهور تفاعلي باستخدام التطبيقات المختلفة للتواصل الاجتماعي.