بعد زيادة الثقة في جودتها وتلبيتها لاحتياجات الباحثين عن لحم يناسب أذواقهم
الرياض، المملكة العربية السعودية-("ايتوس واير") شهد استهلاك السوق السعودية من لحوم البقر الواردة من إسبانيا ارتفاعا ملحوظا خلال الفترة المنقضية من العام الحالي بعد زيادة الثقة في جودتها وتلبيتهالاحتياجات الباحثين عن لحم يناسب أذواقهم والمنافسة بقوة مع اللحوم المتوفرة في تلك السوق.
يأتي ذلك في ضوء ما تقوم به جمعية لحوم البقر الإسبانية (PROVACUNO) من جهود للترويج لهذه اللحوم بعد إنضمام إسبانيا إلى قائمة الدول الأوروبية المصدرة للحم البقري إلى المملكة العربية السعودية قبل أقل من 3 سنوات مضت.
ويركز المستهلكون في المملكة العربية السعودية على أهمية الجودة باعتبارها تفوق أهمية السعر؛ ولذلك، فأنَّ لديهم استعدادا لدفع أسعار أعلى نظير الحصول على منتجات عالية الجودة. وتعتبر اللحوم الطازجة منتجات ذات جودة أعلى من اللحوم المُجمَّدة. ويجب أن يحصل المُصدّرون لها على شهادة حلال؛ وذلك من أجل بيع اللحم البقري في السوق السعودية.
ومع قرب الاحتفال بالعام الجديد 2021م، أطلقت جمعية لحوم البقر الأوروبية حملة لتشجيع استهلاك لحوم البقر، التي تعد من الأفضل حول العالم- لتكون مكونا رئيسيا على موائد الاحتفال بالعام الجديد.
وفي إطار تلك الحملة، تم نشر سلسلة من الوصفات المصورة ونصائح لإعداد أفضل الوجبات المصنوعة من اللحم البقري عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وقد قام بإعداد هذه الوجبات أفضل الطهاة في إسبانيا.
وفي نهاية الحملة، وقبل أيام قليلة من العام الجديد، ستكافئ جمعية لحوم البقر الأوروبية جميع متابعيها عبر وسائل التواصل الاجتماعي بكتاب إلكتروني يحوي كل هذه الوصفات حتى يتمكنوا من وضعها موضع التنفيذ. وسيتم نشر ذلك على الموقع www.wonderfulbeef.eu .
وكانت الواردات الأوروبيَّة من اللحم البقري إلى المملكة العربية السعودية، قد حققت خلال عام 2019 زيادة مقدارها 1866 طنا عن عام 2018 لتصل إلى 20 ألفا و390 طنا بزيادة نسبتها 9,27٪.
وتفوق هذه النسبة الزيادة التي حققتها الواردات السعودية من جميع أنحاء العالم، والتي بلغت 0,83٪ خلال الفترة ذاتها.
ومثل اللحم البقري المجمد نسبة 75% من هذه الواردات، فيما جاءت في المرتبة الثانية اللحوم الطازجة والمبردة، ومثلت نسبة 17% من الحصة السوقيَّة.
كما زادت الواردات الأوروبية من اللحم البقري إلى المملكة العربية السعودية بين ديسمبر2019 وأبريل 2020، بنسبة 54,40٪، على الرغم من تأثير فيروس كورونا المُستجد (كوفيد-19). ويرجع ذلك في الأساس إلى التغيُّر في أنماط الاستهلاك لدى المواطنين السعوديين والمقيمين، أيضا. ولهذا السبب فإنه من المتوقع زيادة حجم واردات كل من منتجات اللحوم واللحوم المبردة إلى المملكة في المستقبل.
وقد أحدثت المعوقات الاقتصادية والقيود التي فرضتها المملكة لتقليل انتشار الفيروس آثارًا سلبية على الواردات الأوروبية من اللحم البقري، والتي تراجعت بنسبة 56,66٪ في أبريل 2020، مقارنةً بالأرقام المُسجَّلة في ذات الشهر من عام 2019. ويعود ذلك في المقام الأول إلى القيود المفروضة على الحركة من قِبل الحكومة في المملكة؛ مما أدى إلى الإغلاق المُؤقت للمطاعم والفنادق ومتعهدي خدمات المطاعم، وهي الشركات الرئيسيَّة التي تستقبل الواردات الأوروبية من اللحم البقري.