بعد الحماس الذي ساد في مطلع شهر يناير عندما بدأت العمليات اللوجستية لنقل اللقاحات المضادة لـ"كوفيد-19" وما رافقها من ارتفاع أسهم شركات الأدوية، شهد منتصف شهر يناير تصحيحاً لأسعار هذه الأسهم. وتسببت الأخبار السلبية حول تأخر إنتاج لقاح "فايزر- بيونتيك" في تراجع أسهم الشركتين. وأعلنت شركة "موديرنا" عن خفض مؤقت للإمدادات منذ عدة أيام، وتكبدت أكبر خسارة الشهر الماضي.
وشهدت بداية عام 2021 سباقاً عالمياً على صعيد التطعيم ترافق بجهود لحماية السكان والحدّ من انتشار "كوفيد-19". وأنتجت شركتا "فايزر" و"بيونتيك" أول لقاح معتمد وتلتهما شركتا "موديرنا "و"أسترازينيكا"، ومع ذلك أدّت مشاكل التسليم في تصحيح قيمة بعض شركات الأدوية مؤخراً.
والخبر السار هو أنه وفقاً لدراسة حديثة، فمن المفترض أن لقاح "فايزر" و"بيونتيك" فعّال ضد سلالة كورونا المتحورة في المملكة المتحدة. ومن جهةٍ أخرى، تمثّل المعلومات حول تأخر إمدادات اللقاحات المطلوبة للدول الأوروبية أخباراً سلبيةً للغاية بالنسبة لأسهم الشركة.
وشهدت شركة "موديرنا" أيضاً انخفاضاً في أسعار أسهما خلال الشهر الماضي، بينما، نمت أسهم شركة "أسترازينيكا" التي طورت لقاحها بالتعاون مع جامعة أكسفورد، بنسبة 3.7 في المائة خلال الشهر الماضي. وبالإضافة إلى ذلك، فإن قيمة الشركة آخذة بالارتفاع حيث يعمل العلماء على تعديل تركيبة اللقاح ليكون فعّالاً ضد تحوّرات فيروس كورونا الجديدة المُسجّلة في المملكة المتحدة وجمهورية جنوب أفريقيا والبرازيل.
ومن جهتها تقوم شركة "جونسون آند جونسون" بخلط الأوراق في السوق بعد أنّ نشرت معلومات تفيد بأن جرعة واحدة فقط من لقاحها يجب أن تكون كافية، فيما تتطلب جميع اللقاحات الأخرى الواردة أعلاه جرعتين. ونتيجةً لهذه الأخبار الإيجابية، ارتفعت أسهم الشركة بأكثر من 6 في المائة خلال الثلاثين يوماً الماضية. وفي حال نجحت الشركة في إثبات فعالية اللقاح وتوفير الإمدادات للسوق، فقد ترتفع أسهمها بشكل كبير. ويُمكن أن ينعكس تأخّر الإمدادات إلى مختلف الأسواق العالمية وإنتاج جرعات فردية من اللقاحات بشكل سلبي على أسهم شركات الأدوية