دبي، الإمارات العربية المتحدة، ("ايتوس واير") : أكد معالي إبراهيم محمد صلح، رئيس المالديف أن بلاده تشهد موجة جديدة من النمو، في ظل التعافي اللافت الذي يحققه اقتصاد المالديف حالياً من التداعيات الاقتصادية الناجمة عن تفشي جائحة «كوفيد-19». جاء ذلك في سياق كلمة ألقاها معاليه في «منتدى المالديف للاستثمار»، المُنعقد بالتزامن مع الاحتفال بمناسبة يوم تكريم المالديف، ضمن فعاليات «اكسبو 2020 دبي».
وشهد المنتدى الذي تشرف بحضور معالي إبراهيم محمد صلح حضور معالي فياظ إسماعيل، وزير التنمية الاقتصادية بالمالديف، معالي د. عبد الله معصوم، وزير السياحة، ومعالي محمد أسلم، وزير التخطيط الوطني، الإسكان والبنية التحتية.
وفي كلمته، سلط معاليه الضوء على المجالات الأساسية للتنمية في المالديف والخطوات الملموسة التي تتخذها حكومته لتطوير المناخ الاستثماري بالدولة. وتضمنت فعاليات المنتدى تدشين جزر جديدة لتنمية المنتجعات السياحية، كما وجه معالي الرئيس الدعوة إلى المستثمرين للانضمام إلى الرحلة التحولية التي تخوضها المالديف. وسلط الضوء أيضاً على الهدف الجريء الذي تسعى المالديف إلى تحقيقه، والمتمثل في خفض نسبة الانبعاثات الكربونية الضارة بالبيئة إلى صفر بحلول عام 2030، وأكد أن حكومته تولي أهمية خاصة لتشجيع استخدام موارد الطاقة المُتجددة وتحقيق التنمية منخفضة الكربون.
وتطرق معالي فياظ إسماعيل، وزير التنمية الاقتصادية، في كلمته إلى النمو الاقتصادي المُبهِر الذي حققته المالديف، مدعوماً بالسياسات الليبرالية والبيئة القانونية السائدة حالياً بالبلاد، والتي تقدم حوافز من شأنها تيسير مزاولة الأعمال التجارية. وأشار الوزير في كلمته أيضاً إلى بعض المشروعات التنموية الرئيسية التي تُنفذها الدولة حالياً، بما في ذلك توسيع وتطوير المطار الدولي، ونقل موقع الميناء التجاري الرئيسي بالدولة في العاصمة «ماليه»، والذي سيسهل نمو حجم التجارة وأيضاً النمو المتسارع الذي تشهده قطاعات السياحة، الأعمال والتجارة بالدولة. وأوضح الوزير أيضاً الأولويات التنموية الاستراتيجية لدى الحكومة فيما يتعلق بتحقيق اللامركزية والتنوع الاقتصادي. وسلط الوزير فياظ إسماعيل الضوء على خطط الحكومة لإتاحة فرص استثمارية فريدة في الجزر الخاصة والسياحة العقارية لأول مرة في المالديف.
وتحدث وزير السياحة عن السمات الخاصة التي تتمتع بها طبيعة المالديف. وسلط الوزير الضوء على التوجه التوسعي الحالي في قطاع السياحة بالمالديف، والذي لا يضع في اعتباره الحفاظ على الجمال الساحر والبيئة الطبيعية الحساسة في المالديف فحسب، بل وإنما يراعي أيضا التنوع في ما تقدمه صناعة السياحة بالدولة من تجارب أوسع نطاقا وأكثر ثراء للزوار، وهو ما يشمل أيضا مجموعة واسعة من التجارب بالإضافة إلى ثقافة وتراث المالديف المُتسمين بالثراء. وأكد الوزير على تطلع الحكومة إلى ترسيخ مكانة المالديف كوجهة لتنظيم المؤتمرات التابعة للشركات، وذكر أنه ثمة إمكانية هائلة لإدراج أنشطة سياحية ضمن الأنشطة التي توفرها المالديف لزوارها مثل سياحة الجولات البحرية، سياحة الصحة والعافية، والسياحة المائية.
ويهدف «منتدى المالديف للاستثمار» إلى تشجيع الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الدولة، وأيضاً ابراز الإمكانيات الهائلة التي تتمتع بها المالديف كوجهة جاذبة للمجتمع الاستثماري الدولي. وحضر عدد من كبار الشخصيات من الغرف التجارية الإماراتية فعاليات المنتدى، كما حضره أيضا مشاركون من القطاع الخاص بالمالديف، الإمارات والمنطقة.