«كيونت» أبرمت شراكة مع «إيكوماتشر» لتدشين «التراث الأخضر» وتخطيط الغابات في ثلاثة مواقع عالمية لمكافحة التغير المناخي
دبي، الإمارات العربية المتحدة، ("ايتوس واير")
تأكيدا من جانبها على التزامها حيال الاستدامة، أعلنت «كيونت»، الشركة الرائدة عالمياً في المبيعات المباشرة المُعتمدة على التجارة الإلكترونية، عن برنامجها الجديد بعنوان «التراث الأخضر»، بالشراكة مع شركة «إيكوماتشر» الحاصلة على «شهادة المؤسسة بي» لتحقيق التوافق بين الربحية والغرض، وذلك للتخطيط لثلاث غابات جديدة في الإمارات، كينيا والفلبين.
لقد حددت «أهداف التنمية المستدامة» التي تتبناها الأمم المتحدة التشجير والإدارة المستدامة للغابات كحل رئيسي لمكافحة التغير المناخي. وتتفهم «كيونت» الدور الحيوي للغابات في توفير مصادر الرزق، وكذلك في بيئة، ثقافة وصحة المجتمعات التي تتواجد بها. تُجسد مبادرة «التراث الأخضر» التزام «كيو نت» بالانخراط النشط في حماية البيئة، وذلك بزراعة الأشجار التي تساعد في تحسين الأنظمة البيئية المحلية وتزويد المجتمعات المحلية بمصادر رزق مستدامة تعتمد على الغابات والزراعة.
وتتسق المبادرة أيضا مع الالتزام الذي أعلن عنه حديثا أكثر من 100 شخصية من قيادات العالم في قمة المناخ، والمعروفة أيضا باسم «مؤتمر الأطراف 26»، المنعقدة حاليا بجلاسجو، اسكتلندا، بإنهاء عمليات إزالة الغابات وتدهور الأراضي الزراعية والرجوع عنها بحلول عام 2030، فيما يعد إشارة لبدء مسعى عالمي مُنسّق يستهدف إبطال التغير المناخي.
وتعمل «إيكوماتشر»، وهي مشروع اجتماعي مُعتَمَد والمنصة الأولى عالميا المدعومة بتقنية سلسلة الكتل «بلوك تشين» لزراعة الأشجار، مع منظمات بيئية معروفة ومنتقاة بعناية من كافة أنحاء العالم لتمكين الشركات من إدراج زراعة الأشجار في أعمالها التجارية. وباستخدام «تطبيق إيكوماتشر»، تستطيع «كيو نت» أن تتبع أداء كل شجرة عبر جهاز هاتف نقّال من خلال تحديد هوية الموقع الجغرافي، معرفة قصة كل شجرة- أنواعها، تاريخ زراعتها، اسم المُزارٍع الذي غرسها، وغيرها من المعلومات المتعلقة بها، بل وحتى التعهد بالمسؤولية عن كل شجرة مع متابعة تأثيرها الكربوني عن طريق لوحات بيانات سهلة الاستخدام.
ومن خلال هذه الشراكة، أطلقت «كيونت» المرحلة الأولى من برنامج «التراث الأخضر» بزراعة غابات تشمل 1000 شجرة في كلٍ من الإمارات، كينيا والفلبين. يساهم البرنامج في تحقيق الهدف العاشر من «أهداف التنمية المستدامة» التي تتبناها الأمم المتحدة، وهو «خفض حالة انعدام المساواة»، الهدف الــ 13 وهو «التحرك المناخي»، والهدف الــ 15 وهو «الحياة على الأرض». وتدعم غابات «كيونت» الثلاث مُجتمعة عائلات 15 مُزارع في هذه البلدان الثلاثة وستحتجز 750 طن من غاز ثاني أكسيد الكربون على مدى حياة أشجارها.
يتضمن البرنامج زراعة غابة مع أشجار محلية في سلسلة جبال «سيرا مادري» بالفلبين، بينما تجري في الإمارات زراعة أشجار القرم «المانغروف» بمحاذاة الساحل الغربي لدبي، فيما تجري زراعة غابة «كيونت» في كينيا في أراضي الغابات المتدهورة بمقاطعة «إيمبو»، شرق البلاد.
وقال مالو كالوزا، الرئيس التنفيذي لدى «كيونت»: «يبدو القول بأننا نزرع أشجار غير جدي، ذلك أن التزامنا حيال التشجير في هذه المجتمعات يذهب إلى أبعد من ذلك كثيرا. إننا في شراكة طويلة الأمد لضمان ازدهار هذه الغابات لفترات طويلة في المستقبل، بينما في الوقت نفسه نلبي احتياجات ورغبات كل مجتمع. تبني «كيونت» مبادرة «التراث الأخضر» لحماية الكوكب من أجلنا جميعا. وهذه الغابات الثلاث ليست سوى مجرد البداية. وسنعمل عن كثب مع «إيكوماتشر» والمنظمات البيئية الأخرى للتعرف إلى التأثير العالمي لغابات «كيونت» على مدى السنوات القليلة المقبلة».
تدعم الغابات أكثر من 80% من أنواع الأراضي الزراعية وتحمي أكثر من 75% من المياه العذبة في العالم. وتقلل الغابات من مخاطر الكوارث الطبيعية كالفيضانات والانهيارات الأرضية، فضلا عن اعتماد أكثر من 1.6 مليار شخص عليها في توفير مصادر رزقهم. وبحسب البيانات الصادرة عن «الصندوق العالمي للطبيعة»، فإن الغابات الاستوائية تفقد في كل دقيقة أشجارا تُغطي مساحة تتجاوز المساحات الإجمالية لعدد 30 ملعب كرة قدم. ولكي يتمكن العالم من تعويض الأضرار الناجمة عن أنشطة إزالة الغابات بحلول عام 2050، يحتاج لزراعة أشجار تُغطي مساحة تعادل خمسة أضعاف مساحة الهند.
تتكامل مبادرة «التراث الأخضر» من «كيونت» مع التزامها طويل الأمد حيال الاستدامة، والذي يتجلى على نحو مثالي في السياسات التي تنتهجها كمنع اللحوم والبلاستيك ذي الاستخدام الفردي في كافة مكاتبها. ومنذ أول أيام «كيو نت»، كانت كافة مكاتبها وفعالياتها خالية من اللحوم لخلق التوعية بشأن التأثير البيئي الضار للزراعة الحيوانية. ويُعد قطاع الزراعة الحيوانية أحد القوى المحركة لعمليات إزالة الغابات، خاصة في غابات «الأمازون».
وتتبنى «كيونت» موقفا تستعد من خلاله للمستقبل وتركز فيه على الممارسات المستدامة التي تقلل من التأثيرات البيئة الناجمة عن أنشطة الشركة وتحمي موظفيها ومجتمعاتها، وذلك من خلال وسائل متعددة، كتطوير المنتجات على نحو استراتيجي وشامل، ضمان توفير سلسلة توريد تُراعي الأخلاقيات، والترويج لثقافة مؤسسية امستدامة.
وأضاف كالوز: «باعتبارها شركة عالمية لديها آلاف الموظفين وملايين العملاء في حوالي 100 دولة، تلتزم «كيو نت» بكونها شركة تتحرك وفقاً لهدف، وهو تغيير حياة الناس، مجتمعاتنا والكوكب. وخلال الفترة الأخيرة، عندما تعرضت تركيا للمئات من حرائق الغابات التي امتدت عبر 14 موقعا، تدخلنا من خلال التبرع بعدد 2000 شجيرة لمنظمة بيئية تقود جهود التشجير في مقاطعة «أنطاليا» التركية. وتعد شراكتنا مع «إيكوماتشر» بمثابة أحدث دليل على التزامنا حيال البيئة، والذي بدأ تاريخه منذ 23 عاما».