أدازي، لاتفيا- (بزنيس واير/"ايتوس واير"): أظهر التحالف المنبثق عن مشروع أنظمة المركبات البرّية غير المأهولة النمطية المتكاملة ("آي إم يو جي إس")، وهو مشروع تبلغ قيمته 32،6 مليون يورو يهدف إلى تطوير أنظمة المركبات البرّية المعيارية الأوروبية بدون طيار ("يو جي إس")، كيف يمكن لقوات الدفاع استخدام شبكات الاتصالات التكتيكية من الجيل الرابع "4 جي" / الجيل الخامس "5 جي" وأنظمة المركبات البرية غير المأهولة المجهّزة بأجهزة للاستخبارات والمراقبة والاستطلاع وبحمولات استخبارات الإشارات وأجهزة التشويش وأجهزة الاستشعار الصوتية والعديد من التقنيات الأخرى للقيام بالمهمات.
هذا وتمّت قيادة العرض، الذي أُجري في لاتفيا خلال شهر سبتمبر، من قبل شركة "إل إم تي"، وهي عضو في التحالف المنبثق عن مشروع أنظمة المركبات البرّية غير المأهولة النمطية المتكاملة ("آي إم يو جي إس")، والمدعوم من قبل شركة "ميلريم روبوتيكس" التي نسّقت المشروع وضمّ مجموعة من مختلف التقنيات.
كما استخدمت القوات المسلحة الوطنية في لاتفيا اثنتين من مركبات "ثيميس" البرية غير المأهولة ("يو جي في") من شركة "ميلريم روبوتيكس" في سيناريوهين لعرض فوائد تجميع الوحدات المأهولة بأنظمة غير مأهولة.
تم تزويد مركبة "ثيميس" الأولى البرية غير المأهولة بحمولات البيانات المُرسلة للاستخبارات والمراقبة والاستطلاع ("آي آر إس")، وبهوائي استخبارات الإرسال ("سيجنت") المُقدّم من قبل مكتب الاتصالات الإلكترونية في لاتفيا، وقاذفة قنابل الدخان بنظام "رينماتيل" للتعتيم السريع ("آر أو إس واي")، وأجهزة راديو مُعرّفة برمجياً للمركبات من "بيتيوم" (راديو مُعرّف برمجياً للمركبات القاسية)، ومنصة "ديفندر" الخفيفة للأسلحة عن بُعد ("آر دبليو إس") من "إف إن هيرستال". تجدر الإشارة إلى أنّ تكامل منصة الأسلحة عن بُعد كان جزءاً من العرض، ولكنّه ليس جزءاً من مشروع أنظمة المركبات البرّية غير المأهولة النمطية المتكاملة نفسه.
وتم تزيود مركبة "ثيمس" البرية غير المأهولة الثانية، التي تم استخدامها كعربة لنقل معدّات الفرقة، بجهاز تشويش للعبوّات الناسفة ("آي إي دي") من "رانتلن" وبأجهزة الراديو المُعرّفة برمجياً للمركبات من "بيتيوم".
واستخدمت الوحدات والمركبات البرية غير المأهولة شبكة الاتصالات التكتيكية "تاك وين" من "بيتيوم" إلى جانب شبكة شركة "إل إم تي" التجارية من الجيل الرابع "4 جي" والتصوّر التكتيكي من الجيل الخامس "5 جي" ذو البنية المستقلّة من "بيتيوم" و"كوموكور".
بالإضافة إلى ذلك، تم استخدام مركبة نقل الجنود المُدرّعة "دينجو" من صُنع شركة "كراوس مافي-فيجمان" ("كي إم دبليو") الألمانية كمركز القيادة الذي ستعمل من خلاله المركبات البرية غير المأهولة ضمن خط البصر ("إي أو إس") وما بعد خط البصر ("بي إل أو إس") باستخدام أجهزة الراديو المُعرّفة برمجياً من "بيتيوم" وإلى حيث تمّ وصل أجهزة الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع وأجهزة استشعار استخبارات الإرسال ودمجها في نظام إدارة المعارك "فيدسارغ" من شركة "إل إم تي".
وأوضح كولدار فارسي، الرئيس التنفيذي لشركة "ميلريم روبوتيكس"، قائلاً: "أظهرت السيناريوهات المعروضة أنّه من الممكن استخدام الأنظمة غير المأهولة، المعززة بأنظمة اتصالات مبتكرة وتقنيات دفاعية مختلفة، لجمع المعلومات التكتيكيّة وتبادلها، وتحسين الوعي الظرفي، وتقليل الحمولات المادية على القوّات، وتعزيز حمايتها".
من جانبه، قال إينغمارس بوكيس، نائب الرئيس وعضو في مجلس الإدارة لشركة "إل إم تي": "للمرة الأولى على الإطلاق، تم إيصال شبكة تكتيكية بشبكة مستقلة من الجيل الخامس، في شبكة خاصة. لقد مكّننا هذا الأمر من تحقيق اتصال بين الوحدات والمركبات الآلية، إلى جانب جمع معلومات من أجهزة الاستشعار ونقلها إلى نظام إدارة المعارك ’فيدسارغ‘ من شركة ’إل إم تي‘".
وتتضمّن الأدوات الأخرى التي تم استخدامها في العرض ما يلي: مركبات "ناتريكس" البرية غير المأهولة من "إس آر سي براسا" المستخدمة لإجلاء المُصابين، وطائرة بدون طيار تعرض من منظور الشخص الأول، والطائرات بدون طيار ذات الإقلاع والهبوط العامودي ("يو إيه في ستار")، وجهاز استشعار صوتي لاكتشاف الطلقات النارية والتعرف على المصدر من جامعة ريجا التقنية ("آر تي يو").
هذا وتم إطلاق مشروع أنظمة المركبات البرّية غير المأهولة النمطية المتكاملة ("آي إم يو جي إس") عام 2020 بهدف تطوير بنية نمطيّة وآمنة من حيث الفضاء الإلكتروني وقابلة للتطوير للأنظمة الهجينة المأهولة وغير المأهولة، تهدف إلى وضع الأساس لمنظومة موحّدة على مستوى أوروبا للمنصات الجوية والبرّية، ومعدات القيادة والتحكم والاتصالات، وأجهزة الاستشعار، وحمولات البيانات المُرسلة، والخوارزميات. وقد قامت هذه البنية بمعالجة التحديات التشغيلية المتنوعة، بما في ذلك تعزيز قابلية التشغيل المشترك، وتحسين الوعي الظرفي وتسريع عملية اتخاذ القرارات.
وسيستخدم النظام واحدة من مركبات "ثيميس" البرية غير المأهولة من "ميلريم روبوتيكس"، المجهّزة بقائمة محددة من حمولات البيانات المرسلة.
كما يُعرض تقدّم المشروع خلال ستة عروض. وقال مارتن جيزار، من المركز الإستوني للاستثمارات الدفاعية، وممثل الدول الأعضاء المشاركة في مشروع أنظمة المركبات البرّية غير المأهولة النمطية المتكاملة في هذا الصدد: "حتى الآن، قامت ’ميلريم روبوتيكس‘ و’إل إم تي إينوفيشنز‘ برفع المعايير عالياً، الأمر الذي يعني أنّنا سننتظر بعض الأشياء الرائعة إذ سنرى النتائج الرئيسية لمشاريع أنظمة المركبات البرّية غير المأهولة النمطية المتكاملة". تجدر الإشارة إلى أنّه من المُقرّر عقد العرض التالي خلال الربع الأول من عام 2022 في فنلندا.
ويُعدّ مشروع أنظمة المركبات البرّية غير المأهولة النمطية المتكاملة تعاوناً بين 13 جهة، هي: "ميلريم روبوتيكس" (منسّقة المشروع)، و"بيتيوم"، و"ديهل ديفنس"، و"دوت أوشن"، و"جي إم في إيروسبيس آند ديفنس"، و"إنستا أدفانس"، و"كراوس مافي-فيجمان"، و"لاتفيجاس موبيلايس تيليفونز" ("إل تي إم")، و"نيكستر سيستمز"، والأكاديمية العسكرية الملكية في بلجيكا، و"سافران إلكترونيكس آند ديفننس"، و"سول وان"، و"تالجن سايبر سكيوريتي".