بكين — أُقيم معرض الصين والشرق الأوسط وشمال أفريقيا الرقمي للتجارة الدولية لعام 2022 عبر الإنترنت في 19 أكتوبر 2022، محققاً نجاحاً لافتاً. ويهدف المعرض إلى مساعدة المؤسسات التجارية الأجنبية على التوسع في الأسواق الدولية وتعزيز التواصل بين الأسواق المحلية والدولية، واغتنام فترة التعافي الاقتصادي المهمّة. ويجمع هذا المعرض، الذي يُقام عبر الإنترنت من 19 إلى 28 أكتوبر، أكثر من 1,000 شركة وما يزيد عن 10 آلاف مشترٍ وزائر من داخل الصين وخارجها.
وخلال فترة المعرض، ستُقام 6 فعاليات عبر الإنترنت تركز على قطاعات مختلفة وتغطي مجالات التعاون في بناء القدرات والزراعة والغذاء والديكور المنزلي ومواد البناء والمنسوجات والملابس والمدن الذكية ومستلزمات الفنادق، بمشاركة عدد من الإدارات الحكومية المحلية والأجنبية والمؤسسات المهنية وخبراء القطاعات والمؤسسات الرائدة في التواصل عبر الإنترنت.
وحقّقت الفعالية الأولى بعنوان "التعاون في بناء القدرات" أصداءً إيجابيّة مبهرةً. وقد حضر الاجتماع الذي عُقد عبر الإنترنت ممثلون عن وزارة التجارة والصناعة المصرية، وفرع شركة "إم بي جي" في الإمارات العربية المتحدة وشركة "جيانغسو أوفرسيز كووبريشن آند إنفستمنت كومباني" وشركة "تشاينا رايلواي ساينس آند إنداستري جروب" المحدودة، حيث ألقى ممثّلوها عدداً من الخطابات. وتواصلت عشرات الشركات من الصين مع مشترين محترفين من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأشار الدكتور علي خالد، رئيس قطاع التجارة الدولية المصرية بوزارة التجارة والصناعة المصرية، إلى أنّ العقد الماضي شهد إقامة مصر لعلاقات أعمق من أي وقت مضى مع الصين. وعلى مرّ السنين، تعاون الطرفان من كثب لدفع مبادرة الحزام والطريق؛ فالقاهرة تعتبر الصين شريكاً مهماً في تنمية الاقتصاد المصري.
السيد محمود بدري، الرئيس التنفيذي لشركة "إم بي جي"
من جهته، أشار السيد محمود بدري إلى أنّ الإمارات العربية المتحدة تعمل على تعزيز علاقاتها مع حلفائها الاستراتيجيين العالميين. ويمثل الاقتصاد غير النفطي لدولة الإمارات العربية المتحدة أكثر من 72 في المائة من ناتجها الإجمالي المحلّي، وتمتد شبكة خدماتها اللوجستية إلى 400 مدينة عالمية. ويعدّ نموذج "اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات والهند" نموذجاً رئيسياً لجهودها المبذولة من أجل تحفيز النمو الاقتصادي المستدام طويل الأمد وتعزيز مكانة الإمارات العربية المتحدة كمركز اقتصادي عالميّ.
السيد مياو فاي، مسؤول إدارة تعزيز الاستثمارات في شركة "جيانغسو أوفرسيز كووبريشن آند إنفستمنت كومباني"
وأكّد السيد مياو فاي في كلمته على أنّ التبادل التجاري بين الصين ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا آخذة بالنمو عاماً بعد آخر. ويعدّ "مجمّع عرض التعاون الصيني العربي في قدرات الإنتاج" نموذجاً عن أوجه التعاون المختلفة بين الجانبين وأحد أهم مشاريع مبادرة "الحزام والطريق".
من جانبه، قال السيد فيليكس هو، نائب المدير العام لشركة "تشاينا رايلواي ساينس آند إنداستري جروب" المحدودة في منطقة آسيا وأفريقيا، إنّ شركة "تشاينا رايلواي ساينس آند إنداستري جروب" التابعة لشركة السكك الحديدية الصينية، إحدى أكبر 500 شركة في العالم. وهي مجموعة صناعية جديدة تدمج بين البحث العلمي والتصميم والتصنيع الصناعي والبناء الهندسي والتركيب والخدمات اللوجستية. وأطلقت الشركة بالفعل منتجاتها في أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وستواصل الشركة تعميق قنواتها الحالية المتاحة في السوق وترسيخ "مبادرة الحزام والطريق".
وبعد انتهاء المؤتمر، التقى أكثر من 20 عارضاً معروفاً في القطاع وأجروا مفاوضات مع عدد من المشترين المحترفين وشركاء الأعمال المحتملين وحققوا نتائج ملموسة.
وأُقيم هذا المؤتمر برعاية المجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية ونظّمته غرفة التجارة الدولية الصينية ومجموعات "إم آي إي"، ويُعقد على المنصة الإلكترونية "جي تي دبليو" (أسبوع التجارة العالمية).