لايدن، هولندا: ستذهب التبرعات إلى صندوق الطوارئ التابع لمنظمة أطباء بلا حدود ("إم إس إف") ضمن جهودها الرامية لتوفير خدمات الرعاية المُنقذة للأرواح إلى المناطق الأشدّ احتياجاً للمساعدة الطبية. وسيدعم هذا الأمر إيصال المساعدات الأساسية، بما في ذلك المساعدة الطبية والدعم النفسي وخدمات الرعاية الصحية، لأولئك الأكثر تضرّراً من الزلزال المُدمّر.
وتُجري مؤسسة "آيكيا" أيضاً مناقشات مع شركاء آخرين يعملون في المنطقة. ويتولى هؤلاء الشركاء حالياً التنسيق مع السلطات التركية للتعرّف على الاحتياجات الضرورية والفرص لتقديم المزيد من المساعدة. يتضمن ذلك مناقشات مع "بتر شيلتر" (Better Shelter)، والبحث عن سُبلٍ لتوفير وحدات سكنية مؤقتة نموذجية في تركيا وسوريا.
وقال بير هيجينز، الرئيس التنفيذي لمؤسسة "آيكيا"، في معرض تعليقه على هذا الأمر: "تلقّينا ببالغ الحزن والأسى نبأ الدمار والخسائر في الأرواح في تركيا وشمال سوريا في أعقاب الزلزال الذي وقع يوم الاثنين وخاصة تأثيره على الأطفال وعائلاتهم. قلوبنا وأفكارنا مع جميع المتأثرين. وأنا أدعو الحكومات والشركات والمؤسسات الخيرية في العالم للانضمام إلينا في دعم جهود الإغاثة لتركيا وشمال سوريا ".
وقد خلّف الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجات حتى الآن ما لا يقل عن 7800 قتيل وتسبّب في دمار واسع النطاق، وأسفر عن إصابة الملايين وحرمانهم من الرعاية الصحية الأساسية أو المأوى. وتواجه المرافق الصحية في المنطقة ضغوطاً هائلة وتفتفر للموظفين والإمدادات. كما تعاني العديد من المستشفيات من نقص حاد جرّاء ارتفاع الطلب لتلبية احتياجات العديد من المرضى. ويشتدّ الوضع حدّةً بشكل خاص في شمال سوريا، حيث كان ما لا يقل عن 4 ملايين شخص يعتمدون بالفعل على المساعدات الإنسانية.
من جانبه، قال ستيفن كورنيش، المدير العام لمركز العمليات في جنيف في منظمة أطباء بلا حدود ("إم إس إف"): "لقد صُدمنا وحزننا لما حدث ولهول هذه الكارثة وعواقبها. لقد تأثرت المرافق الصحية وهي تعمل بما يفوق طاقتها. كما تعمل الطواقم الطبية في تركيا وشمال سوريا على مدار الساعة للاستجابة للأعداد الهائلة من الجرحى الذين يصلون إلى المرافق. ونحن مُمتنون للغاية لمؤسسة ’آيكيا‘ على زيادة تبرعاتها بمبلغ إضافي يبلغ 10 ملايين يورو لصندوق الطوارئ الخاص بنا".