جدة، المملكة العربية السعودية — تجتمع كوكبة من صناع القرار وقادة الأعمال من أنحاء العالم لمناقشة الصعوبات التي تواجه التنمية المستدامة خلال الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية.
الاجتماعات السنوية الـ48 عقدت تحت شعار "إقامة الشراكات درءً للأزمات"، وجمعت عدداً من كبار المسؤولين والمدراء والمختصين من القطاعين العام والخاص لمناقشة مجموعةٍ من الموضوعات المهمة؛ مثل: تخفيف حدة الفقر ، وتطوير البنية التحتية، وتحسين الرعاية الصحة ، والتعليم ، وتمكين المرأة والشباب ، والأمن الغذائي وتغير المناخ والابتكار.
وعلى مدى أيامه الأربعة، يستضيف الحدث الدولي جلسات حواريةٍ مهمة، ونقاشاتٍ تفاعلية، وإجتماعات رئيسية وجانبية من أجل الوصول إلى حلولٍ ناجعةٍ لتحديات التنمية الأكثر إلحاحاً في البلدان الأعضاء الـ57 بالبنك وشركائها.
وخلال يوم الافتتاح، صادق اجتماع مجلس إدارة مجموعة البنك الإسلامي للتنمية على تمويلٍ بقيمةٍ تزيد على 558 مليون دولار لصالح ستة مشاريع تركز على الاستدامة، والنمو الشمولي، وتطوير البنى التحتية في الدول الأعضاء بالبنك، وتتماشى مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة السبعة عشر. كذلك، شهد يوم الافتتاح إطلاق تقرير المجموعة حول التكامل العربي الاقتصادي، والذي يقيس بشكل شمولي مستوى التقدم المحرز فيما يتعلق بتعزيز التكامل الاقتصادي بين دول العالم العربي، ويوفر آلية عملٍ تمكن المجموعة من تعزيز التجارة بين البلدان الأعضاء، ودعم معدلات النمو، روفع مستوى الاستثمار المتبادل، وتحسين معيشة الأفراد.
الاجتماعات السنوية افتتحت بكلمة رئيسية لمعالي الدكتور محمد بن سليمان الجاسر، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، أكد فيها على التزام البنك بتعزيز الازدهار والمرونة والاستدامة في الدول الأعضاء من أجل مساعدتها على تخطي التحديات التي تواجهها، وتأمين التمويل لجهودها التنموية في ظل تشديد السياسات النقدية.
وأضاف معاليه قائلاً "كعادة مجموعة البنك في سعيها لدعم بلدانِها الأعضاء في مواجهة هذه الصعوبات وغيرِها، أطلقت المجموعة عدداً من المبادرات الطموحة، منها البرنامج الخاص بمعالجة آثار الجائحة بمبلغ 4.3 مليار دولار، وقد نفذناه بالكامل، وبرنامج الاستجابة للأمن الغذائي بقيمة تفوق 10 مليارات دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة، إضافةً إلى المساهمة في تمويل المناخ بمبلغ لا يقل عن 13 مليار دولار حتى سنة 2030".
وضمن أبرز أعمال الاجتماعات السنوية أيضاً، افتتح معالي الدكتور محمد الجاسر رسمياً أعمال منتدى القطاع الخاص لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية؛ الذي تستمر أعماله حتى 13 مايو، ويهدف لتمهيد الطريق نحو شراكاتٍ أقوى بين القطاعين العام والخاص، ودعم التنمية الشاملة، وتعزيز برامج التمويل المبتكر والمستدام.