دبي، الإمارات العربيّة المتحدة، في 22 ديسمبر 2019، ("ايتوس واير") : غالباً ما نقرأ عن الذهب أو البلاتين أو البالاديوم، وعن إمكانياتها الاستثماريّة بالنسبة إلى التباطؤ في نمو الاقتصاد العالمي. وعلى الرغم من ذلك، كشفت أبحاث لشركة "جلف بروكرز" أنّ العنصر الرائد الحقيقي للزيادة في الأسعار بين المعادن الثمينة هو الروديوم. في عام 2004، بلغت قيمته حوالي 500 دولار أمريكي للأونصة الواحدة. في حين كشفت معلومات من "إنفوماين دوت كون" أنّ السعر يتراوح حاليّاً بنحو 6 آلاف دولار أمريكي للأونصة الواحدة. وارتفع السعر خلال العام الماضي بمعدّل 150 في المائة.
لكن كيف يمكننا الاستثمار في سلعة لم يسبق لأي منا أن رآها من قبلً، في حين لم يسمع بعضنا عنها بعد؟ وفي سياق هذا النصّ، لن أكتفي بالتركيز على الروديوم فحسب، بل أيضاً على الخطوات المحددة التي يمكن تطبيقها من قبل المستثمر القطاعي إذا كان مستعداً للاستثمار بمعدن مماثل أو مجرّد التكهّن حول زيادة أو خفض سعر هذه السلعة في السوق.
ويستطيع المستثمرون أن ينوّعوا حافظتهم عبر الاستثمار في الروديوم على سبيل المثال، من خلال شراء العقود الآجلة (شراء أو بيع حجم سلع محدّد بسعر تمّ الاتّفاق عليه مسبقاً في وقت محدّد في المستقبل) وعقود الفروقات (أي عقود حول اختلاف السعر، لا يشتري العميل أصول ماديّة لكن يستفيد من هذه التجارة). ويعني ذلك عملياً أنّك تمتلك من خلال وسيطك ومنصّة التداول خاصّته، أداة مالية محدّدة ناجمة عن عرض عقود الفروقات، في هذه الحالة الروديوم، وهو يقوم باقتراح الحجم اللازم الذي يرغب بشرائه. وتظهر هذه الكميّة بشكل محدد على شكل وحدات تسمّى حصص (حصّة واحدة – تشكّل حجم التداول المحدّد، على سبيل المثال 100 أونصة "تروي"، لكن هذا الحجم قد يختلف كثيراً بين أدوات التداول والتجار). وعند التداول بعقود الفروقات، من المهمّ جداً أن تتذكر أنّك لا تملك هذه الأصول بحدّ ذاتها، وفي هذه الحالة، الروديوم، بل أنك تكتفي بالتكهّن فقط فيما يتعلق بارتفاع قيمتها أو انخفاضها.
يمكن شراء الروديوم ماديّاً من المزوّدين كاستثمار طويل الأمد؛ كما يُمكن شراء الروديوم على شكل أحجار مختلفة الأحجام من جرام واحد، أو أونصة واحدة، أو حتّى كيلوجرام واحد (وفق عرض البائع).
Facebook Conversations
Disqus Conversations